رفعت لجنة الخدمات بمجلس النواب البحريني اقتراحاً إلى الحكومة لإنشاء خمس صالات رياضية للنساء بعد أن أظهر مسح لوزارة الصحة أن ما يزيد على نصف البحرينيات بدينات أو زائدات الوزن.
وأيد مسؤولون في وزارة الصحة هذا الاقتراح الذي سيسحب "الذرائع" من البحرينيات اللواتي يفضلن تناول الأطعمة الدسمة والعزوف عن ممارسة الرياضة.
وقالت الدكتورة نادية غريب التي أشرفت على إعداد المسح الذي شمل نحو 1200 امرأة إلى جانب 1100 رجل إن الواقع الغذائي للبحرينيين "غير سليم".
وأوضحت رئيسة قسم التغذية إدارة الصحة بوزارة الصحة "أظهر المسح أن 34.1% من النساء يعانين من السمنة، فيما تعاني 28.35% من زيادة الوزن بمجموع 62.45% من اللواتي شملهن البحث".
وأظهر المسح أن الرجال البحرينيين أكثر رشاقة حيث لم تتجاوز نسبة الذين يشتكون من السمنة 23.3% مقابل 36.7% يعانون من زيادة في الوزن بمجموع 60% منهم.
ويعود تاريخ المسح إلى سنوات قليلة مضت، لكن "غريب" الحائزة على شهادة الدكتورة في التغذية من جامعة كامبردج تؤكد أن ما بين 45% إلى 55% من النساء مازلن يعانين من نفس المشكلة.
سحب الذرائع
من جانبها تمنت الدكتورة خيرية موسى مدير إدارة الصحة العامة بالوكالة أن توافق الحكومة على الاقتراح. وقالت لـ"العربية.نت" إن بناء الصالات العامة "لن يترك عذراً للنساء".
ويوجد في البحرين عشرات الصالات الخاصة بالجنسين، إلى جانب عدد من المضامير العامة، لكن النساء والشباب أيضاً يتذرعون بارتفاع درجة الحرارة للهروب من ممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
وتصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية أو أكثر ونسبة رطوبة 90% بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول من كل عام.
وأكدت موسى أن من يعانون من زيادة في الوزن في دائرة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وضغط الدم.
من جانبها دعت نوال عبدالله رئيسة قسم الخدمات الاجتماعية بالوزارة إلى عدم تحول زيادة الوزن لدى النساء إلى "مشكلة".
وقالت "عبدالله" لـ"العربية.نت" إن قسم الخدمات الاجتماعية استقبل عدداً من الزوجات اللواتي وقعن في مشكلة مع أزواجهن بسبب زيادة أوزانهن.
وأضافت "نحن ندفع الزوجة وكل من يلجأ إلينا للعلاج من خلال تحويلهن إلى العيادات المتخصصة في التغذية". وتابعت "نحاول أن نساعد الزوجين على الوصول لتفاهم مشترك مراعاة لحال كل واحد منهما".
ورغم أنه من غير المتوقع موافقة الحكومة على هذا الاقتراح الذي يكلف نحو 500 ألف دولار لكل صالة تسع 50 سيدة، إلا أن النواب يرفعون عادة مثل هذه الاقتراحات لرفع "العتب عنهم".
وحتى وقت إقرار الميزانية، فإن على البحرينيات أن لا يقبل على تناول الأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية، وأن لا يبحثهن عن أعذار لعدم ممارسة الرياضة.