" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام .. فمتى ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله "

" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام .. فمتى ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله "

رحمك الله يا أمير المؤمنين ... قلتها وأنت تدخل أولى القبلتين دخول الحيي البسيط مع أنك كنت المنتصر القوي ..

دخلتها على حمار وفي قميصك بين كتفيك ما ينيف على الثلاثين رقعة ...
لتتسلم من المنهزمين ملكية القدس الشريف وتضمها إلى حيث يجب أن تكون ...
إلى أمة الإسلام ...

لا أدري ما أقول، بل لا أعلم كيف أصنع...
لكني عندما أرى الواقع المعاصر أترحم عليك أيها الفاروق، يا من حكمت فعدلت، فأمنت فنمت ...

ندعو الله دائما أن يرزقنا صلاة في الأقصى قبل الممات في صلاتنا وفي دعائنا ...
لكن ألا تحتاج هذه الأمنية إلى عمل جاد؟!
ألا تحتاج إلى وقفات ووقفات مع النفس ومع أسلوب حياتنا؟!
ألا تحتاج إلى محاسبة ورجوع إلى حمل القنا والصوارم والسيوف؟!
ألا تحتاج إلى أن ندعم كل من حمل كفنه على كتفيه ومضى مجاهدا في كل بقعة من العالم ليعيد لنا عزنا نحن؟!
الا تحتاج إلى إعادة ترتيب وتنسيق لأبناء الأمة لمواقفهم تجاه أمتهم؟!
ألا تحتاج إلى من يتمثلون قول الفاروق في كل مواقفهم ويصمدون أمام جبروت المتجبرين؟!

اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك ... ونحن نقاتل أعداءك ونثخن فيهم ...
وتقبل عملنا خالصا لوجهك الكريم ...