بلغني أيها الملأ .. أن ناصراً كان مصرياً ثائراً .. و قائداً رمزاً حائراً و محيراً ..
أغاظ ملوك العرب .. و دهاة الغرب .. !
و كان ذائعَ الصيتِ .. واسعَ النفوذ ..
عربيّ الحلم .. قوميّ العظم ..
أحبه الشريف والضعيف .. و اتبعه الطيّع المهطع ..
كان ناصرنا .. فتأملنا به الكثير .. و خاب رجاء الكثير !
خاااااااااب الرجاء
عندما فتك ناصرنا الخيّب بـــ قطب الطيّب .. !
و عندما حرّر دون إستحياء .. و وعد بلا وفاء ..
و عندما أشهدنا و أشهد الله : " سأرمي إسرائيل ُ خلفَ البحر " ..
فرمى البحرَ لإسرائيل .. !
و حين لم يدرك ناصرُ الصباح .. خرج الملايينُ في صياح .. !
أما الآخر .. فــ سيّــــــــــد العــــــــــــراق بلا مثيل !
أسد ٌ مناضل .. !
تارة .. بنضال ٍ بعثيْ ، و تارةً .. بنضالٍ جهاديّ ..
لكنه سقط واقفا
و موحدا
فدفن بثرى العراق .. أودعناه القلوب ، وبكيناه بحرقة .. !
رحمه الله .. !
في حين تهلّل بعضنا بقادسيته مع الفرس ، تفاجأ كلنا بأم ِ المعارك في الكويت !
هو لم يَحرق اليهودَ كما وعد .. بل أحرق الكويت !
فضحك اليهود .. و لسان حالهم يقول :
ماكان لنا بالقدس مشارك ٌ .. يا صــــــاحب عرش العنكبوت
سيّرنا بــ السياسة ألف بغل .. و ظفرنا بالخديعة من سكـوت
وهنـــــــــا ظهر للعرب أيها الملأ السعيد .. رمز نضاليّ جديد .. !
هو آخر رموزِ البطولة ِ الوهمية .. و أحدث تقليعات السياسة البدعيّة ..
إنه السيد نصر إيرانَ الذي جهر بشعارات المقاومة الكلامية .. !
فصفّق له قومي .. و ألــّـهوهـ ُ زعيما عربيا .. !
و ما علموهـ مارداً يوالي الفرس ،
خارجٌ من قمقم إيرانَ ، و إن تمنطق بالعربيّة .. !
و لم يدرك العرب الصباح .. ولا انبلجَ فجرٌ يزيل الجراح !
سئمنا ارتقاب ظلال البطولة .. و موت الرجولة ..
و موت الكرامة فينا ..
غدونا خواء .. هراء ٌ هراء ..
عاث النفاق كثيرا ً .. فـــثار بوجه النفاق حذاء ..
حــــــــــــــــــــــذاء .. !
انتظرنــــا الحـــــذاء طويـــــــلا !
انتظرنا رجال البطولة .. ارتقبنا ظلال البطل .. !
فكان الحــــــــــــــذاء البطــل !
حــــــــــذاؤك منتظر .. !
حذاؤك أجرى جمود الدماء و بث الأمل !
يا فارس الصدر ..
لحذائك نصبٌ ..
و موقعة !
و هذا زمان ُ جهــــــادِ الحذاء بعدَ الحجر !
كــــــــان إنفجاراااااا
دَويّ إنفجار ٍ أيقظ بغداد من نعشها .. !
و حـــــــرّم وأد الإباء بأرضها .. !
فـــ عـــــــــــِــش مُنتظر .. !
و ليخسىء البعثيّوووون
فلست منهم .. !
و لست ناصرياً أو سواهـ !
حذاؤك حــــــزب ٌ .. حذاؤك مذهــــــب .. !
وليس لي حزب ٌ سواهـ !